نشيد الأمومة للكاتب المهندس عزام ساعي
امي ……عجبا وتحية
ما كان مماتك موتا
ما كان لبعدي عنك البعد
ما كان غشية
بل طيي سنيني
جزوة حبي ووصالك تعلو
والقرب اليك لأقرب
روحك لي روحا
ارضك وسماؤك لي منهل
ورويدا ورويدا
وجمالك امي .. اكثر اكثر
امي … امات العالم
عجبا و تحية
ام … واب … أبناء
اعمار تتوالى ازلية
روح و خلية
لكن العجب بام
وامومتها لا تنضب
حيوية
ما اعجب ما اعذب
عجبا لله امومتنا !
لذرار وبراعم يخلقهم
ضعفاء … جرداء ..هفية
الا من ام
عنه تعالى نائبة
ضامنة …
مهيئة …
ولية
مدمجة برسائل موحات …
قدسية
مثل نبي
لا تسأل اجرا لا تتمنى بعطية
من قبل مجيء
مخلصة تفدينا
تبعدنا عن اية عابرة عن اي أذية
وتزود وتدفع …. وتزوب سخية
بعيون الرقة تحملنا
بأمومتها
بأناة الصبر العفوية
تعلو
وتحلق … تمضي
طول العمر
وما بعد
حما وحمية
لا تكترس باقدار
واتتها
ام كانت عكسية
عجبا لله امومتنا
عجبا وتحية
فانظر
ما بلغ الاجهاد بام
تتلهف شغفا
تدبيرا ايثارا
بربيع حياة لينة
بطبيعة الحان امان
بجمال ثنايا …. وحنايا
حانية وحنية
نظرات حاضنة
ضحكات
نشد اغان
تنسج
بحكايا احلام …. آمال
وبراآت
تنسج امة
كالنسج لصوف بيديها
تنسج تاريخا وشبابا
فتسطر ما شاءت
ابداعا …. اعدادا لبرية
تتخير
تستوحي
ما بين العقل وعاطفة امومية
عاطفة !
تتجاوز بالمنطق عقلا
تتفوق صبرا
بالحب وعفوا صفحا غفرانا
بالقدوة
بحياة عملية
فتراها … آيات
بعظيم محبة خالقنا ولدت
ام
والرجل بجانبها
عائلة واب وحمية
حبا .. تتخيره
او
تقبله
نسبا ونسيبا
ووزيرا قواما
للأسرة
في مملكة اسرية
امي … امات العالم
عجبا و تحية
والتاريخ يخاطبنا ..
ما هانت امم يوما
او ماتت
ما دامت تعمل موقنة
ان تفوقها في اي قضية
سر مكنون
مما تنسجه الأمات رعية
والتجربة .. نراها واضحة
اي إصابة ام تخدشها بأمومتها
أخطر من ضربة قنبلة ذرية
فالضربة في عدد سنين مقضية
لكن إصابتنا بأمومتنا
أولها معروف
آخرها …. قد تمتد لأجيال غيبية
امي … عجبا وتحية
اني من أهديت من الله حياة
مرفقة بأمومة ام
لي أصلا
إن افتح عيني او أغمضها
فأرى أمي
خير لزوم لي بحياتي وهدية
حاضرة او غائبة
حافظة لي أزلية
إن كنت المشغولة عني
من اين لي المأخذ ؟
والمطلع ؟
من لضميري ؟
ولذاكرتي ؟
من لمشاعري الضمنية ؟
يوم غد
يوم صراعات تعصف من حولي
عارمة بالفوضى عبثية
شر أنانية
ما أسهل ان انجرف بها واليها
إلا أن استوحي من رفقة ام
بطفولة حب احياها
بمبادئ واساسات عدلية
وسوية
أمات العالم …. عجبا وتحية
أنتم منكم وبكم … أمم الدنيا
إلا انتم
والصبر بكم والحب عجيب
والتأثير علينا منكم … فاق التأثير
ليس لنا أي غنى
أن نستغني !!
ليس بنا أي توازن
أي رؤوس
أي بقية
نتبدل … نتغير … نهرم
والام بنا حبا وهوى
باق … يكبر يكبر
بهناء يتردد .. لحنا يحمينا
يتصدى لدياجينا
لعوارض ومفاتن ومفازات
تصدمنا .. يومية
أمي … أمات العالم
عجبا وسلاما وتحية
ما طال نشيدك أمي
ما طال غناء
يرفعنا بك دون العالم أحلا أجواء
والأرواح بنا وقلوب
تتراقص تهفو
وعلى طول زمان العمر
تهيم بغنوة حب محكية
أنشدها مختصرا
للأجيال على إبن او لبنية
تغمرنا بسعادة
من غير إرادة
لا أتأول بحكاية
بعظيم الرقة تأخذنا ،، بعظيم حنان .. بعظيم رعاية
قدوة
وبكل القوة
تتطوب من حق برسالة
تتطيب ملهمة بأمومة
لمهمات جللا قدرية
واثقة وأبية
ثقة الأول والأولى
ليست بالآخر
ثقة المقدامة تضحية
ليست بضحية
لهوانا لإرادتنا
قائدة … رائدة … قوية
همسات منها
توقدنا كمشاعل سحرية
عظماء أسيادا
او
تبعية
أمي … أمات العالم
عجبا وسلاما وتحية عجبا وسلاما وتحية
الكاتب المهندس عزام ساعي
آذار 2018