أدبيات

روحنا فرغت منا

من يدري عنا، و قد أكلت الذئاب أيامنا و ساعاتنا، من يدري إلى أين قد ذهبت بنا الأيام و الجروح، و كيف التهم الحظ السيء طريقنا، لا طريق لنا يا ليث، و روحنا فرغت منا.


هكذا إذن، لا أحد منا يحب الكون، يخدشون الموت، و يصلون كي لا يموتوا، كذلك انت يا ليث، تذهب بروحك بعيدا، إلى البحر تحاول أن تغرقها وتارة تنعشها و لكن تحاول أيضا أن يظل جسدك مهندما، لا خدش فيه و لا لبس في الجريمة.


من يدري عنا، و أنا أخافك جدا، لم تعد تغريني حقول القمح خاصتك، و لم يعد يغريني كل شيء تصنعه بيديك من أجلي.
من أجلي فقط، أكل ذئبك أيامي، أيامي فقط، حيث نزفت إلى حين لم يتبق و لا حتى يوم وحيد، أموت به بسلام.

مرح تعمري

بكالوريوس آداب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
اشترك الآن مجاناً مع أنا سلوى سوف تصلك أخبارنا أولاً ، وسنرسل إليك إشعاراً عند كل جديد لا نعم
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com