حياتك لا تخضع لقوانين الصدفة , بل هي خاضعة لقوانينك وحدك
حياتك لا تخضع لقوانين الصدفة , بل هي خاضعة لقوانينك وحدك
“إن الإحسان الأكثر كمالاً هو الإحسان إلى الذات قبل كل شيء”
كلنا نحاول باستمرار تطوير ذاتنا لإثبات جدارتنا و لكن أغلبنا يؤمن حقا ً أن طموحاتنا يمكن أن تتحقق شريطة أن نؤتى بوسيلة خارجية أو صدفة منقذة.
الشخص الإيجابي هو الشخص القادر على تحديد ما يريده و الأهداف التي يسعى إليها و يبدأ بوضع خطة تساعده على ذلك و يبذل قصارى جهده لتحقيق أهدافه , قادر على التغلب على المشكلات التي تقابله ينظر إلى الرسائل السلبية التي يتعرض لها على أنها فرص يجب عليه أن يستغلها بشكل صحيح , لديه إرادة قوية فهو شخص مليء بالأمل كما أنه شخص محبوب و يؤثر في حياة الآخرين .
كيف للتفكير الإيجابي أن يغير حياتك :
- التعلم و التطور الشخصي :
إن الأشخاص الذين يتميزون بثقافة واسعة ليسوا محدودين النظر و بالتالي يجدون الحلول ببساطة , كما أن معجزة التطوير الشخصي هي أنها تأخذك من الفقر إلى الغنى , ومن البؤس إلى الترف معظم الشخصيات الناجحة بدأت عن طريقك إمكانيات محدودة أو بلا أموال على الإطلاق , عندما تكرس نفسك للتعلم والنمو وتتحسن أفكارك نحو الأفضل وتصبح أكثر تأثيراً, سوف تتمكن من السيطرة الكاملة على مجريات حياتك, وستجد خطواتك تتسارع إلى الأمام وبسرعة لا تتوقعها.
- غذاء عقلي إيجابي :
اقرأ الكتب والمجلات والمقالات التعليمية والملهمة أو المحفزة . غذي عقلك بالمعلومات التي ترفع من معنوياتك وتجعلك تشعر بالسعادة والتفاؤل وتمنحك ثقة أكبر في نفسك , مارس هواياتك المفضلة و الألعاب التي تحبها ذلك يساعدك على تجديد وتنشيط الدورة الدموية كما يساعدك على الشعور بالراحة ، فعند ممارسة الهواية التي تفضلها تشعر بهدوء نفسي يساعدك على العمل والإنجاز، غذي عقلك باستمرار بالرسائل الايجابية التي تجعلك قادراً على المنافسة في مجالك .
- استثمر انتقادات الآخرين في تنمية تفكيرك الإيجابي :
يستحيل إرضاء جميع الناس و نيل إعجابهم لأننا نعيش في محيط اجتماعي متنوع بحيث لكل عنصر طريقة تفكير وعقلية و خاصيات نفسية مختلفة , فأن تتلقى الانتقادات من محيطك أمر طبيعي و لكن ليس بالضرورة أن تنطبق عليك
فمن المؤكد سمعت في طفولتك انتقادات حادة مثل : ” أنت فاشل , عديم الفائدة , وجودك عالة , أنت غبي …. “
لا تدع الانتقادات الهدامة تتدخل في بناء شخصيتك بل حوله إلى حافز لإثبات ذاتك تحدث إلى نفسك بطريقة ايجابية, تحكم في الصوت الذي يتحدث إليك بداخلك. استخدم تأكيدات إيجابية بصيغة المضارع , مثل : “أنا أحب نفسي , أنا أتحمل المسؤولية , أنا ذكي جداً “… حوالي 95% من مشاعرك تحددها الطريقة التي تتحدث بها إلى نفسك , و 5 % ما يقال لك إذا ً أنت المسؤول عن معتقداتك و نفسك , إن الله وهبك نفسك فاسمو بها .
- فكر بإيجابية و جمال ما تملك :
هناك أشخاص مهووسون بالتفاصيل و البحث عن الجانب المظلم من الأمور فتجدهم منشغلين بتأويل كلام و سلوكيات أصدقائهم و أقاربهم , لماذا قال هذه الكلمة لماذا نظر إلي هكذا , ذلك يخسرهم أصدقائهم و أقاربهم , فمثلا ً قد يملك بيت جميل و لكن ينظر إلى كوخ صغير لا يملكه يجعل نظرته لمنزله كالجحيم … إن الانشغال بمثل هذه التفاصيل يعكر صفو الحياة و يحولها إلى جحيم و يجعل أفكار صاحبها تبنى على الأوهام و الحسد كما تؤثر على صحته سلبا ً , انظر إلى ممتلكاتك و تشكرها على وجودها بين يديك ذلك سيجعلك سعيد بكل تفاصيل حياتك و سيحسنها بشكل لم تكن تتوقعه .
– فكر بإيجابية في تقييـم ذاتك
من السهل تقييم الآخرين، من السهل وضع حياتهم على الطاولة وتشريحها، ومن السهل أن نفتي عليهم ما يجب أن يفعلون لتغيير حياتهم نحو الأفضل , لكن الحكم السلبي على الناس و الحكم على صفاتهم و أعمالهم يتطلب إدانة أنفسنا على الشيء ذاته في الوقت الذي تحتاج فيه تقييماً من أجل اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تطور الذات وتغير مسارها… صعوبة تقييم الذات تكمن في إلى أي مدى نلتزم بالموضوعية ، وهذا يعني أن تكون منطقيا ً في تقييمها لا تضخم ذاتك و تشعر أنك وصلت إلى الكمال فذلك يوقف من حماسك لتطوير نفسك ولا تضخم أخطائك و سلبياتك فتحبط منك , انظر إلى نفسك بعين الآخرين – الذين ليسوا ضدك- .
– توقعات إيجابية
ممارستك للتفاؤل والتوقعات الايجابية من أهم إحدى الطرق التي بإمكانك استخدامها لتصبح شخصاً ايجابياً , ” راقب أفكارك … لأنها ستصبح كلمات , راقب كلماتك لأنها … ستصبح أفعال , راقب أفعالك … لأنها ستتحول إلى عادات , راقب عاداتك … لأنها تكون شخصيتك , راقب شخصيتك …. لأنها ستحدد مصيرك ” الفيلسوف الصيني لاوتسو
وبما أنك بإمكانك التحكم في توقعاتك, فيجب عليك دائما أن تتوقع الأفضل .
تذكر الحديث القدسي : ” أنا عند ظن عبدي بي فإن ظن خيرا ً فله و إن ظنّ شراً فله “